محتويات
- ١ الرؤيا
- ١.١ معنى الرّؤيا
- ١.٢ أنواع الرّؤيا
- ١.٣ الفرق بين الرؤيا وأضغاث الأحلام
الرؤيا تطرّقت الشريعة الإسلامية إلى موضوع الأحلام والرّؤى كحقيقة لها كثيرٌ من المعاني والدّلالات، وحينما ضلّت الأمم السّابقة عن إدراك المعنى الحقيقيّ لتلك الخيالات والصّور التي يراها الإنسان في منامه، وقد جاء الإسلام ببيان المعنى الحقيقيّ لها، وليفسّر كلّ ما يتعلّق بها من معانٍ ودلالات، فما هي الرّؤى؟ وما هي أنواعها؟ ومتّى تكون؟
معنى الرّؤيا
يُطلق مفهوم الرّؤيا على ما يراه الإنسان في منامه ويتحقّق على أرض الواقع، وهي كذلك تأتي للدلالة على أمرٍ يبشّر بالخير، أو لتحذير المسلم لاجتنابٍ أمر أو تجنّب الوقوع فيه، وقد ورد ذكر الرّؤيا في القرآن الكريم في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ) [يوسف:43]، وقد جاءت تلك الآية على لسان ملك مصر الذي رأى في منامه رؤيا عجيبة قصّها على حاشيته طالباً منهم تعبيرها، كما جاء لفظ الرّؤيا في الأحاديث النّبويّة الشّريفة.
أنواع الرّؤيا
- الرّؤيا الصّادقة: هي الرؤيا التي تختلف عن أحلام حديث النفس كونها تتحقّق على أرض الواقع، أو تؤشّر إلى أحداثٍ ودلالاتٍ معيّنة، ويكون لهذه الرّؤى تفسيرها وفق أصولٍ وقواعد معيّنة ترتكز على آيات القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة المطهّرة، وهذه الرّؤيا قد يراها المؤمن كما حصل مع الصّحابة والسّلف الصّالح؛ ومنهم: خالد بن سعيد بن العاص الذي رأى في منامه رؤيا تُبشِّر بدخوله الإسلام، وقد حصل ذلك حينما شهد خالد الشّهادتين وآمن بالدّعوة، وقد يراها الكافر كما حصل مع ملك مصر في قصّته مع يوسف عليه السّلام.
- الرّؤيا الصّادقة الحسنة: هي الرّؤيا التي ذكرها النّبي عليه الصّلاة والسّلام في الأحاديث النّبويّة الشّريفة بأنّها جزءٌ من ستّة وأربعين جزءاً من النّبوّة، كما أنّ هذه الرّؤيا من المبشّرات التي يبشّر بها الله تعالى عباده في الدّنيا، وهي صادقة من حيث تحقُّقها على أرض الواقع ويراها المؤمنُ حقيقةً؛ كمن يرى في منامه أنّه يُرزَق بمولودٍ فيحصل له ذلك على أرض الواقع، أو من يرى بأنّ رزقاً وخيراً قد أتاه، ويرى ذلك حقيقة في حياته، أمّا كون هذه الرّؤيا حسنةً فذلك ينفي عنها القبح، بمعنى أنّها لا تحمل إلاّ بشائر الخير لصاحبها، ولا تجلب له إلّا الأحداث الحسنة، وهذه الرّؤيا الصّالحة الحسنة مصدرها الله تعالى، وإذا رآها المؤمن عليه أن يحمد الله على ذلك، ولا يُحدِّث بها إلاّ من يُحبُّ من النّاس.
الفرق بين الرؤيا وأضغاث الأحلام
تكون الرّؤيا عندما يشعر الإنسان بأنّ ثمّة معنىً وتفسيراً لما رآه في منامه، أو عندما يستبشر بالرّؤيا على قدوم خيرٍ أو دفع شر، وبالتّالي تختلف الرّؤيا عن أضغاث الأحلام التي غالبًا لا يكون لها معنى وإنّما تكون مجرّد أحداث عشوائيّة، ومواقف لا معنى لها يراها الإنسان في منامه.